دمشق تشترط خروج المحتل التركي كبداية لتطبيع العلاقات بين الطرفين

اشترط فيصل المقداد، مغادرة الاحتلال التركي من الأراضي السورية كشرط لتطبيع العلاقات بين البلدين، لافتاً الى ان هدف حكومته هو انهاء الوجود العسكري الغير الشرعي.

دعا وزير خارجية حكومة دمشق خلال الاجتماع الرباعي الذي يعقد في موسكو إلى ضرورة خروج قوات الاحتلال التركي من سوريا كشرط لتطبيع العلاقات بين البلدين.

كما أشار إلى أن حكومته تتطلّع إلى المستقبل في علاقتها مع الدول الأخرى، بما يحفظ حقوق الشعب السوري ومصالحه الوطنية التي لا يمكن التنازل عنها أو المساومة عليها، حسب وصفه.

وعلى حد قوله فأن الهدف الأساسي بالنسبة لحكومة دمشق هو إنهاء الوجود العسكري غير الشرعي على الأراضي السورية مهما كان شكله، وأنه يشمل القوات التركية، وبدون التقدّم في هذا الموضوع ستبقى العلاقات تراوح في مكانها ولن تصل إلى أي نتائج حقيقية، وستبقى حكومة دمشق تعمل وتطالب وتصرّ على موضوع الانسحاب.

واضاف "تجمع سوريا وتركيا حدود طويلة وأهداف ومصالح مُشتركة، ونرى أنّه على الرغم من كل سلبيات السنوات الماضية، هناك فرصة سانحة للعمل بشكل مُشترك من قِبل الدولتين بمساعدة ودعم الأصدقاء الروس والإيرانيين لتحقيق هذه الأهداف والمصالح بما يخدم تطلعات الشعبين في البلدين".

وادعا استعداد حكومته "للانخراط بشكل منفتح وبنّاء انطلاقاً من قناعتنا الدائمة بأن الحوار والنقاش هما السبيل الأفضل للوصول إلى الأهداف المرجوة، طالما أنّ ذلك يستند إلى الاحترام المتبادل لسيادة الدولة واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".